شعرت بضيق بالغ و لم تدرى ماذا تفعل ظلت تفكر , تريد ان تخرج هذه الطاقة الحزينه التى بداخلها والتى انهكت قواها . اخرجت اوراق و قلم و جلست تكتب و تكتب و لكنها توقفت فجاه فانها لا تفرغ طاقتها هكذا , قامت بقطع وريقاتها شعرت بضيق اكثر و .....نظرت الى هذا الشىء البعيد المتكأ على الحائط , نظرت اليه فى تمعن و ارتسمت على شفاها ابتسامة سخرية ما هذا مازال موجودا حتى الان. و قامت فى حركة متباطئة كمن لا تريد الذهاب اليه او طلب العون منه . وجدته متربا ظلت تنفض عنه التراب فى عناية و امسكت به و اذا بكل ذكريات الماضى تحضر اليها منذ نعومة اظافرها و حتى الان و تعجبت لما تركته وحيدا هكذا لما لم تأخذه انيسا لها فى مرارتها , لعله يكون صديق وفى , تجرع منه حنان المشاعر و عاتبته انه لم يشد بأزرها بل كان ينظر اليها فى صمت. ,لما لم يعلن عن وجوده فى وقت احتياجها , لما لم يمدد لها يده و ظل شاهدا صامتا مكتوف الايدى , بينما هى تتأرجح و تتمايل فى ارجوحة الحزن و ألالم
امسكت به فى خيفة , ان تكون قد نسيت ما تبقى منه و من المشاعر التى كانت تشعر بها و أطفأت النور الا من ضوء خافت و اغمضت عيناها
وظلت تعزف و تعزف و تعزف و عيناها تذرف الدمع و يديها ترتعش على الاوتار و جسدها كله يرتجف مع الألحان الخارجة من هذا الشىء . فقد اخرجت كل ما فى قلبها من الم و حسرة و بغض
اخرجت كل طاقتها المخرونه من الم كان يعتصف بقلبها ,شعرت برقتها التى حاولت دفنها حيه , شعرت بمدى روعتها هى و قلبها . سكنت عن عزفها كمن كانت تسكن عن ثورة عارمة اجتاحت قلبها و عقلها فى آن واحد ,و نظرت الى ذلك الشىء و الذى كان سببا فى احياء قلبها من جديد احتضنته كما تحتضن الام وليدها قبلته ربتت على اوتاره و كانها وجدت صديق جديد لها يحنو عليها و يصاحبها فى وقت جرحها . اجلسته فى وضعه السابق و بعدت و ظلت تنظر اليه و على شفاها ابتسامه ارتياح فكانت الابتسامه هذه المرة تحمل كل الأمل