اغلقت عيناي
ناديت على اجنحتى
انفردت معلنه سعادتها
بما نويت فعله وحدى
بدات فى الطير و الوحده مؤنستى
ارتفعت عن ارضِ خلى منها كل يسرٍ
ارتفعت كثير .... كثيرا
حركات متتابعه سريعه
اجنحتى تساعدنى
كمن تقول هيا هلمى
اسرعى
حان وقت البعد عن الظما
و ان تسقي
من ماء الحريه الحلو
نظرت جانبى
و جدت السحاب البيضاء تداعبنى
الطير فرح
القمر انشرح
الكل يعلن فرحته بمجيء
جلست على سحابه ارتاح من عناء رحيلي
ابلغت اجنحتى
ان تغفو قليلا
قد تعبت
اهتزت بقوه مازلت تنبض
متعطشه لماء المغامرة العذب
و البعد عن الماء الضحل
تريد اكمال رحلتى
التى قررتها انا بنفسى
مازالت الوحده مؤنستى
سألتها الم تسئمى منى
قالت لا يوجد لديك غيري
قلت لها
على الرغم من ان السحاب و الضياء و القمر
على مقربه مني
قالت نعم و لن يبقى لك غير وجهي
قلت لها ابدا لن استسلم لقدرى
انا ها هنا و لدى الكثير معي
يؤنسونى و يمرحون معى
يتحدثون و يفرحون ويلعبون
وعندما اشكو لهم سوف يستمعون
قالت لن يبقى لكى غيرى
قلت لها ابتعدى
قد نويت تغيير قدرى
ساغيره بيدي
بارادتى وصحبه من معي
قد سئمت حديث وحدتك
هيا اذهبي اغربى
انا الان حره
لا يستطيع احد ان يمنعنى
من الطير بين الشجر
و الغصون و الزهر
سقطت دموعها قطره تلو الاخرى
نظرت لى فى تأثر
و انا موقفى لم يتغير
انا الان بين السحاب و القمر
و النجوم الحره المتلآله
فى سماء الغدى
فقد سئمت الوحده و السكون الآبدى
غاب القمر و نامت النجوم
و سطعت الشمس
و احترقت اجنحتى التى كانت تآزرنى
ووجدتنى وحيده لا ارى احدا معى
ناديت فى الفضاء بعلو صوتى
لم يجيبنى القمر او الضياء او حتى الزهر
وجدت وحدتى تساندنى و تقول
انا معك
الم اقل لك لن يبقى ليكى غيري