Thursday, March 27, 2008

صمت

شعرت باحساس وليد هذه اللحظة
قد استرق فكرى لبرهه
و جعلنى اتذكر بقوة
ما مر بى من ذكريات شتى
اعوام مضت واخرى مضيت معها
تذكرت اناس خلت من قلوبها الرحمة
و قلوب اخرى مرحت معها
و تذكرت اخرين سعدت معهم لوهله
لكنه كان وهما صنعته انا فى مرة
فخشيت على نفسى من هذه الغضة
التى تعلو حلقى دائما عندما اتذكر ما فعلوه من قسوة
واخفيت المى عن نفسى
كى لا تقع فى بئر حزن مرة اخرى
و اكتفيت بان الوم وهمى عن ما فعله بعلمى و تأييد من قلبى
و اغمضت عيناى حتى لا اطلق سراح دمعه ارادت السقوط غصبا
فحاولت الكلام وجدت الصمت اشد و اقوى
فرضخت له و اتخذته ملاذ لى
و اذ بى اصمت فقط كى احيا و ابقى

Tuesday, March 18, 2008

ذهول


توسل لى الا افعل
وظل ينظر لى فى خشية و خوف
و انا بسكينى اقترب و اسخر
من كلماته التى علاها الخوف
يرتعش و يسالنى لماذا؟
اشيح بوجهى بعيدا ولا ارد عليه
يتعجب ماذا فعل من اجل هذا
ابتسم فى شماته ومازلت اقترب اليه
سمعت انفاسه تتعالى فى انفعال
خشيه مما قد افعله به
وشعرت بانفاسى تتصاعد فى انتصار
لكونى سأقضى عليه
فأن قدره هو ما يجعلنى اقترب اليه
حامله سكينى الحاد و انظر اليه فى ثبات
وجدته يهتز من شدة الخوف
وتتساقط دموعه رهبه من جلال الأمر
ظللت اقترب و اقترب
و كانه يوجد شىء يجذبنى لفعل هذا الجرم
رفعت يدى استعداد لهذا الفعل
وجدته يغمض عينيه و ينتظر نهايته التى رسمتها انا بيدى
طعنته بقوة و قسوة وفرحه و نشوة
طعنته مرارا شعرت انا فيها بالانتصار
نظر لى فى ذهول تام
و يرقص فقط من شدة اللآم
و نظرت انا اليه فى تعجب
وذهول مما فعلت و مما احسست
وجدتنى اصرخ و ابكى من شده الالم
وانتفض من هول الفزع
وسقطت صريعة بجانب جثمانه
بعد ان هوى به الزمن
انظر اليه فى حيرة و ندم
اتسأل ترى من طعنت و من قتلت
كيف انهيت حياتى و هل هو من كان حياتى

Tuesday, March 11, 2008

انفعـالى


اكاد اجن من فرط انفعالى
وآهاتى الصماء التى لا تسكن ابدا
فانا مقيدة مكبله لا استطيع الحراك
فيظل انينى الصامت شاهد على هذا العراك
عراك بينى و بين هذا السوار الملتف حولى
و الذى يحكم غلقه على عنقى
فظللت اقاوم و اقاوم و لم تفلح محاولتى
فكان السوار اقوى من حيلي ومكرى
حاولت الصراخ و الصياح
لم استطع اخراج صوتى
حاولت البكاء
وجدت دموعى متحجرة فى مقلتي
لا تريد التخلى عنى
وجدتنى استعطفها و ارجوها
لما لا تنسابى و تفلتى
لما لا تتركينى و تسقطى
فانت امل لى فى فك هذا السوار المسيطر
اشعر بجمر فى قلبى و نار تحترق
اشعر بشوك يجعل نفسى تتآوى من جراء الألم
و انتى من سيطفىء لوعتى
ربما انتى من سيقلل حسرتى
افلتى لعلى لا اشعر بهذا اللهيب الحارق
و هذا القلب المخنوق و النفس التى تموت
والتى ستختفى قريبا عن الوجود
من اثر هذا السوار الغاضب العاند شديد السوء

Tuesday, March 4, 2008

اغضب


مالك يا صاحبى لا تثور و تغضب
و تجعلنى اشعر بالتمرد
لما لا تاخذنى معك اينما تذهب
و تجعل قلبى باردا متشوق
انى لأنتظر بلهفه لحظة اللقاء
لاسكن معك فى الخلاء
انا و انت بين رحي السماء
اريدك ان تضمنى و تسكننى بداخلك
اريدك تحنو عليا فى اعماقك
انى ابحث عن الراحة و الهدوء فى احضانك
لقد ضاع عمرى هنا هباءا
وحيدة لم اجد احدا جوارا
ربما اجدك عطاء ذاخر بالهوى
و الدفء و الامان
و الصبر و السلوان
مالك لا تثور و تأخذنى الى عالم النسيان
تاخذنى من هذا الحرمان
و تلقى بى على شاطىء الحنان
هيا ايها الموج اغضب و ابتلع ما تبقى منى
ما تبقى من هامش انسانه اودت بحياتها فى العناء
اودت بعمرها فى الفناء
و تعودت الصراخ
و لم تجد من يقول مالك و هذا الشقاء
اننى معك فى السراء و ربما الضراء
ايها البحر الثائر
هيا اسلب ما تبقى من مشاعر راحت ضحية الولاء
و لم تجد حتى الثناء و وجدت فقط الدهاء
مالك لا تتقدم و تتركنى فى هذا البلاء
هل تشفق علي
او انك فقط تعودت الأستياء
يا بحر لا تسئم من انسانه تحاول البقاء
و لكن البقاء فى سعادة و هناء
ساعدنى يا من تحمل العطاء
ساعد مخلوقة تعودت على الوفاء
توهم لها انه عالم الخيال و الأحلام
و لم تكن تعى انه عالم ملىء بالأحزان
هيا يا صاحبى اغضب حتى تغمرنى
و اغرق ما بى من احلام
اصتنعتها انا لنفسى فى يوم من الأيام
و لم يشا الرحمــن
ان تتحقق و تعبر بى الى بر الامان
هيا ايها البحر تحرك اقرب الي
فانا لن اقاوم و لن اصارع
فلقد انتهى كل شىء
فهيا خذنى من حياه قاسية عابثة
تنظر لى بعين خابثة
و تغتال ما تبقى فى قلبى من مشاعر حانيه
و لاهثه للسعادة الآبده
هيا يا صاحبى
لا تصبح فى مثل قسوتها
لا تمتثل لسطوتها
فها انا هنا لانهى حياه ابغضها